الثلاثاء، 17 مايو 2011

التغيير في ليبيا

بقلم مرعي علي حامد
مفهوم عام :-
التغيير الفعال هو التحرك من وضع حالي معاش إلى وضع مستقبلي أفضل منه بإذن الله :::::
ولكي تتم عملية التغيير لابد من وجود قوة دافعة تسمى قوة التغيير .
التغيير في ليبيا يتم الآن بعون الله وحوله وقدرته , وثورة التغيير في ليبيا بدأت للوصول إلى ما يطمح إليه الشعب الليبي لمستقبل أفضل ينعم فيه بالحرية والكرامة وتتحقق له فيه الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية .
يحتاج التغيير إلى قوة دفع تسهل كافة مراحله المتتابعة , وتمكنه من الوصول إلى أهدافـه ولـكن قد يبرز تيار عـكـسي يرفـض هـذا الـتـغـيـيـر ويحـاول إيقـافه وتجميده , ويسمى هذا التيار " مقاومة التغيير " وهي ردود أفعال ترفض التغيير شكلاً ومضموناً .
ولتوضيح أبعاد " مقاومة التغيير " نتطرق للعناصر التالية:-
مقاومة ألقذافي وأعوانه للتغيير في ليبيا التي من أهم أسبابها مايلي:-

1- أسباب مالية : وتتمثل في سيطرة هؤلاء على ثروات ليبيا كالبترول الذي يعتبر المورد الأكثر أهمية في ليبيا والتحكم فيه .
2- الخوف من المجهول : المتمثل في كون هذا الشخص ومن معه من أعوانه و المقربين منه لديهم العديد من الجرائم التي ارتكبوها أثناء فترة حكم القذافي من القتل للأبرياء والسجن لليبيين ظلماً وجوراً وعدواناً وتشريد الكثيرين منهم بنفيهم رغماً عنهم وسلب ثرواتهم بغير وجه حق .... .
3- التغيير في العلاقات والارتباطات الشخصية على حساب العلاقات العامة : وهي متمثلة في إقامة علاقات خارج ليبيا وفقاً لمصالحهم الشخصية وحتى أمزجتهم لتتحقق لهم الرفاهية والراحة على حساب الشعب الليبي .

4 – زوال بعض الامتيازات : المتمثلة في أن القذافي يريد أن يكون متميزا بأي طريقة ولا يهمه من الذي يدفع ثمن هذا التميز , فساعةً يدعي أنه بطلٌ قوميٌ عربيٌ وساعةً زعيمٌ لأفريقيا وملكٌ لملوكها وأخرى قائدٌ أمميٌ وحكيمٌ عالميٌ ..... كل ذلك بدفع أموالٍ من ثروات الشعب أو تقديم تنازلات جسيمة على حسابه .
5 – عدم تقبل ما يحصل من تغيير وصعوبة تغير عادات الفرد : وهذا العنصر متمثل في تلك الشخصيات التي هيمنت على الناس و ثرواتهم وحقوقهم مما أدى بهم إلى حب الذات والسيطرة وظلم الناس الأمر الذي صاروا لا يستطيعون معه تقبل ما يحصل الآن من تغيير وفي الوقت ذاته يصعب عليهم تغيير أنفسهم وعاداتهم ليتأقلموا مع هذا التغيير .

الإسلام والتغيير :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-
" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ”
نجد أن هذا الشعب العظيم قد طبق هذا الحديث النبوي الشريف بتصديه لمنكرات الطاغية من ظلم وجور وعدوان عل حقوق الناس يقف إلى جانب كل من تضرر من جراء عدوان هذا الطاغية ويبذل كل ما بوسعه للحفاظ على ممتلكات هذه البلاد ويقف وقفة رجل واحد للتصدي لكل ذلك , لأنه يؤمن بأن مستقبله ومستقبل أبنائه في التغيير .
الإسلام يأمر بالتغيير وينهى عن الجمود :-
وقد جرت سنة الله في خلقه أن معظم أحوال الدنيا تتغير إما إلى
الأفضل وإما إلى الأسوأ , وقد أمر الإسلام الإنسان باستمرارية التغير إيجاباً كما نهاه عن التغير سلباً , وتقديرا من الإسلام لعملية التغيير نحو الأمثل والأفضل احترم مبدأ الخطأ والصواب حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اجتهد فأخطأ فله أجر ومن اجتهد فأصاب فله أجران "
فنجد أن هذا التغيير تغيير ايجابي وأهدافه هي تحقيق الديمقراطية وإقامة دولة الحريات والتنمية والعدالة والاعتراف التام بحقوق أفراد المجتمع .
وهناك تسائل كيف يكون هذا التغيير ايجابياً ؟ ويحقق الأهداف ويضمن النتائج ؟
للإجابة على هذا السؤال نحتاج إلى جهود متكاتفة خاصةً من النخب التي لها الدراية والوعي الكافي بالتغيير لإيضاح كيف يكون هذا التغيير ايجابياً .
العوامل التي تساعد في نجاح التغيير:
1- إقامة جو من الثقة بين من يقود هذا التغيير من أفراد ومجموعات ذات معرفه ومهارة ودراية وبين عامة الناس : وعليه يجب دعم كل ما يوفر الثقة ويدعمها بين المجالس التي تسير أمور البلاد وبين عامة الناس في واقعنا اليوم للتغلب على جميع العقبات .
2- إيضاح أهداف التغيير وإبراز مزاياه : وذلك بتوضيح أن هذا التغيير يحقق الديمقراطية والعدل والحرية والتنمية في كل المجالات الشيء الذي يكفل لكل فرد في المجتمع بأن يعيش بكرامة وعزة وهذا بلا شك هو أولى أولويات الثورة .
3- المشاركة الفعلية لكل من لديه الرغبة والمصداقيه في عملية التغيير :
وذلك بتفعيل دور جميع أفراد و فئات المجتمع فيجب على الكل أن لايستهن بما يستطيع أن يقدمه , فالكل عليه المشاركة بحسب قدراته وكفاءاته ومهاراته في سبيل هذا التغيير لتحقيق أهدافه.

والله ولي التوفيق

من أجل الكرامة فقط




بقلم : علي نصر المحامي
( 1 )
من الخطأ الاعتقاد بأن الشباب الليبي ثار بسبب تحقيق شيء مادي مهما كان , ومهما كانت أهميته , الأساس : تراكمات من القهر والحسرة والغبن والإحساس بالخداع . كان الاحتجاج والانتفاضة والثورة كانت ومازالت من أجل الكرامة .
المواطن الليبي الغيور انتفض من أجل كرامة هُدرت وحق سُلب وكلمة حق صودرت وأفواه كُمّمت وخداع طال . فلا مجال للانحراف بأهداف تضحية الشباب . لقد خبر الليبيون الجوع والعطش والفقر هم وأجدادهم ولم ينل كل ذلك شيئاً منهم . كانت كرامتهم ولا زالت هي الأسمى والأعلى والأهم . هنا نقصد الشباب الليبي الأصيل الحر الذي في سبيل ليبيا قدم الشهداء وسيقدم غيرهم ليعرف العالم أن الليبي يصبر دون ذلة , ويكـافـح دون ملل , وأبدا لا ينسى اسم ليبيا . فالذين حاولوا جاهـدين إزالته أو تبـديله وإضافته إلى غـيره حبطت أعمالهم , فما زادهم إلا رسوخا في الذاكرة والفكر والوعي واللاوعي , والدليل : الرجال الأبطال الذين سقطوا على أرضها بكاملها وعلى وجه كل واحد منهم ابتسامة الاستهزاء بالطاغية والجبناء .
( 2 )
لم يخبرنا التاريخ منذ الأزل أن هناك رئيس أو زعيم أو ملك أو إمبراطور قال لشعبه أحكمكم أو أقتلكم . حتى الأنبياء لم نعلم من قال لقومه اتبعوني أو أقتلكم .
لقد قال الله جل جلاله في محكم التنزيل آمراً نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم أن يقول لمن لم يتبعه من الكافرين " لكُم دِينُكُم وَليَ دين " .
( 3 )
نحن نعرف الطاغية جيداً ..... والظاهر أن الطاغية لم يعرف الشعب الليبي مطلقاً .
( 4 )
ضرب الطاغـية على ليبيا جداراً من الـسرية والقهر والابتزاز و الفـتنة والفساد وأفعال الشياطين بعـد عشر سنوات تقريباً من بداية الثورة . و في هذه السنوات العشر دغدغ عواطف الشعب الليبي الطيب متلاعباً بذلك على ركائز ثابتة عندهم مثل قضية فلسطين والوحدة العربية والجوانب الإنسانية والارتقاء بالجوانب العلمية والثقافية ونشر الحرية وتوفير الأمن والأمان لليبيا " و لم يصدق في تحقيق أي منها " ثم تدرج في تصفية رفاقه الشرفاء ومعظم من ساهم في إنجاح الانقلاب على الملك .
اطمئن هو ومن ورائه وظن بأن الأمر أصبح أمر واقع , ونسي شيئاً هاماً اسمه " الكرامة " فكانت له القاتلة .
( 5 )
أجمل الأسماء " ليبيا "
هي الحب , هي العشق , هي الهواء والسماء , كانت وما زالت أجمل الأسماء .
( 6 )
حذارٍ .. حذارٍ .. حذارٍ
يا رجال وشباب ليبيا احذروا لصوص المواقف وانتهازي التضحيات . وقريباً إن شاء الله سيذهب الطاغية وعهده وحتماً دون أدنى شك أن بعض الطحالب والتي نتمنى ألا تكون مخفية وغير مرئية هم الخطر المحدق والداء العضال فاحذروهم .
( 7 )
أفادنا ابن الطاغية بأنه وأباه من عشيرة وقبيلة , هذا إذا كان كذلك . ونسي أو تناسى أن جميع الشهداء في هذه الثورة المباركة والسابقون الذين اغتالهم ظلماً وعدواناً من رجال الجيش والسياسيين ومن عامة الناس أصحاب الرأي أنهم جميعاً من قبائل ليبية عريقة تعرف ما لها وما عليها . وهم أعز علينا من أبناء ...!!؟
( 8 )
من يساند الطاغية معمر حتى بكلمة فهو فاقد لكل ما هو إنساني في طبيعة البشر .
( 9 )
من كان يساند الطاغية معمر , فمعمر قد دحر وانتهى . ومن يعشق ليبيا فهي باقية ما شاء الله لها البقاء .
( 10 )
العار أطول من العمر .
( 11 )
أرسل الطاغية جحافل مدرعة بكل أنواع الأسلحة لتدمير بنغازي . كان واثقاً من كتائبه وقواته . ونحن واثقون من نصر الله وحمايته فأرسل عليه طيراً أبابيل .
( 12 )
الكرامة = الحرية .