الثلاثاء، 17 مايو 2011

من أجل الكرامة فقط




بقلم : علي نصر المحامي
( 1 )
من الخطأ الاعتقاد بأن الشباب الليبي ثار بسبب تحقيق شيء مادي مهما كان , ومهما كانت أهميته , الأساس : تراكمات من القهر والحسرة والغبن والإحساس بالخداع . كان الاحتجاج والانتفاضة والثورة كانت ومازالت من أجل الكرامة .
المواطن الليبي الغيور انتفض من أجل كرامة هُدرت وحق سُلب وكلمة حق صودرت وأفواه كُمّمت وخداع طال . فلا مجال للانحراف بأهداف تضحية الشباب . لقد خبر الليبيون الجوع والعطش والفقر هم وأجدادهم ولم ينل كل ذلك شيئاً منهم . كانت كرامتهم ولا زالت هي الأسمى والأعلى والأهم . هنا نقصد الشباب الليبي الأصيل الحر الذي في سبيل ليبيا قدم الشهداء وسيقدم غيرهم ليعرف العالم أن الليبي يصبر دون ذلة , ويكـافـح دون ملل , وأبدا لا ينسى اسم ليبيا . فالذين حاولوا جاهـدين إزالته أو تبـديله وإضافته إلى غـيره حبطت أعمالهم , فما زادهم إلا رسوخا في الذاكرة والفكر والوعي واللاوعي , والدليل : الرجال الأبطال الذين سقطوا على أرضها بكاملها وعلى وجه كل واحد منهم ابتسامة الاستهزاء بالطاغية والجبناء .
( 2 )
لم يخبرنا التاريخ منذ الأزل أن هناك رئيس أو زعيم أو ملك أو إمبراطور قال لشعبه أحكمكم أو أقتلكم . حتى الأنبياء لم نعلم من قال لقومه اتبعوني أو أقتلكم .
لقد قال الله جل جلاله في محكم التنزيل آمراً نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم أن يقول لمن لم يتبعه من الكافرين " لكُم دِينُكُم وَليَ دين " .
( 3 )
نحن نعرف الطاغية جيداً ..... والظاهر أن الطاغية لم يعرف الشعب الليبي مطلقاً .
( 4 )
ضرب الطاغـية على ليبيا جداراً من الـسرية والقهر والابتزاز و الفـتنة والفساد وأفعال الشياطين بعـد عشر سنوات تقريباً من بداية الثورة . و في هذه السنوات العشر دغدغ عواطف الشعب الليبي الطيب متلاعباً بذلك على ركائز ثابتة عندهم مثل قضية فلسطين والوحدة العربية والجوانب الإنسانية والارتقاء بالجوانب العلمية والثقافية ونشر الحرية وتوفير الأمن والأمان لليبيا " و لم يصدق في تحقيق أي منها " ثم تدرج في تصفية رفاقه الشرفاء ومعظم من ساهم في إنجاح الانقلاب على الملك .
اطمئن هو ومن ورائه وظن بأن الأمر أصبح أمر واقع , ونسي شيئاً هاماً اسمه " الكرامة " فكانت له القاتلة .
( 5 )
أجمل الأسماء " ليبيا "
هي الحب , هي العشق , هي الهواء والسماء , كانت وما زالت أجمل الأسماء .
( 6 )
حذارٍ .. حذارٍ .. حذارٍ
يا رجال وشباب ليبيا احذروا لصوص المواقف وانتهازي التضحيات . وقريباً إن شاء الله سيذهب الطاغية وعهده وحتماً دون أدنى شك أن بعض الطحالب والتي نتمنى ألا تكون مخفية وغير مرئية هم الخطر المحدق والداء العضال فاحذروهم .
( 7 )
أفادنا ابن الطاغية بأنه وأباه من عشيرة وقبيلة , هذا إذا كان كذلك . ونسي أو تناسى أن جميع الشهداء في هذه الثورة المباركة والسابقون الذين اغتالهم ظلماً وعدواناً من رجال الجيش والسياسيين ومن عامة الناس أصحاب الرأي أنهم جميعاً من قبائل ليبية عريقة تعرف ما لها وما عليها . وهم أعز علينا من أبناء ...!!؟
( 8 )
من يساند الطاغية معمر حتى بكلمة فهو فاقد لكل ما هو إنساني في طبيعة البشر .
( 9 )
من كان يساند الطاغية معمر , فمعمر قد دحر وانتهى . ومن يعشق ليبيا فهي باقية ما شاء الله لها البقاء .
( 10 )
العار أطول من العمر .
( 11 )
أرسل الطاغية جحافل مدرعة بكل أنواع الأسلحة لتدمير بنغازي . كان واثقاً من كتائبه وقواته . ونحن واثقون من نصر الله وحمايته فأرسل عليه طيراً أبابيل .
( 12 )
الكرامة = الحرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق